شخصية حنظلة الفلسطينية بأنامل مطرزات فلسطينيات






تظهر شخصية حنظلة الكاريكاتيرية المثيرة للجدل في معرض للاشغال اليدوية في رام الله على لوحة تطريز تقول القائمات على المعرض انها الاولى لهذه الشخصية التي تمثل رمزا من الرموز الوطنية الفلسطينية. وقالت ام علاء رئيسة المركز النسوي في مخيم قلنديا الى الشمال من مدينة رام الله في الضفة الغربية بينما كانت تقف وسط معرض الاشغال اليدوية الذي افتتح الاربعاء "انها المرة الاولى التي يتم عمل مطرزة من التراث الفلسطيني لشخصية حنظلة.




حنظلة يدير وجهه الى الحائط في تعبير عن التحدي والكبرياء


ونأمل ان يلاقي هذا المطرز اقبالا من محبي هذه الشخصية التي تعكس روح التحدي الفلسطينية".

وأضافت وهي تشير الى عدد من المطرزات لحنظلة بألوان مختلفة "لقد أضفنا الى شخصية حنظلة جزءا من تراث المطرزات الفلسطينية ليشكلا معا لوحة فلسطينية رائعة في الجمال حيث يدير حنظلة وجهه الى الحائط في تعبير عن التحدي والكبرياء".

وشخصية حنظلة من ابتكار رسام الكاريكاتير الفلسطيني الشهير ناجي العلي الذي اغتيل في لندن في العام 1987 على ايدي مجهولين وبقيت شخصية حنظلة التي ظهرت لاول مرة في العام 1969 تمثل رمزا وطنيا فلسطينيا.

تصور الشخصية طفلا في العاشرة من عمره اعتاد العلي أن يرسمه وظهره الى القراء ويداه معقودتان من الخلف.

ومن بين الاشياء الجديدة التي ابتدعتها نسوة مخيم قلنديا ثوب فلسطيني مطرز لدمية باربي الشهيرة. وقالت ام علاء "اننا نتطلع الى ان يكون هذا الثوب الفلسطيني علامة مميزة تمكن في المستقبل من صناعة لعبة تلبس هذا الثوب".

وظهرت في المعرض اثواب مطرزة صغيرة تجسد الثوب الفلسطيني التقليدي الذي تختلف الوانه ورسوماته من منطقة الى اخرى في الاراضي الفلسطينية.

وتشكل اعمال التطريز الفلسطينية بالنسبة الى 65 سيدة من مخيم قلنديا هن اعضاء المركز النسوي في المخيم مصدر دخل يساعد في توفير جزء بسيط من احتياجات الاسرة الاساسية.

قالت ام احمد وهي في الخمسينات من العمر ان زوجها عاطل عن العمل ولديها سبعة ابناء وخمسة احفاد والدهم معتقل. وأضافت أن التطريز يمثل مصدر دخل يساعدها على تدبير شؤون الحياة الى جانب المساعدات التي تتلقاها من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين من وقت الى اخر.

وتابعت "هناك اسر في المخيم تعيش اوضاعا صعبا للغاية لا يمكنك ان تتخيلها من الفقر والجوع وعدم المقدرة على شراء الحاجات الاساسية للمنزل".

وكان تقرير للامم المتحدة صدر مؤخرا اشار الى ان نصف السكان الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة يعانون من انعدام الامن الغذائي او يتجهون نحوه.

وفرضت الدول الغربية واسرائيل حصارا ماليا على السلطة الفلسطينية منذ ما يقرب من العام لعدم قبول الحكومة التي شكلتها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف والالتزام باتفاقات السلام المؤقتة.

وقالت ام احمد ان معاناة سكان المخيمات اشد من غيرهم من سكان الاراضي الفلسطينية المحتلة.. ففي حين يجد سكان القرى ما يساعدهم على العيش من خلال زراعة ساحات منازلهم او تربية الدجاج والمواشي يجد سكان المخيمات انفسهم محصورين في منازل ضيقة جدا لا ساحات لها.

وبدت النسوة بانتظار من يدخل المعرض لشراء بعض اعمالهن وقالت احداهن "بدون بيع ما نعمل لن نستطيع شراء مواد لصناعة مطرزات اخرى".

ويشتمل المعرض الذي يستمر يومين على العديد من الاشغال اليدوية من معلقات ومحافظ مطرزة وأساور وأثواب مطرزة صغيرة تمثل نماذج للاثواب الكبيرة اضافة الى مجموعة من الحلي تتجلى فيها الوان العلم الفلسطيني.

منقووووووووووووول